ساهم البرنامج في نشر 11 ورقة بحثية تسلط الضوء على أهمية انتشار النواقل الإشعاعية
مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في جامعة خليفة والهيئة الاتحادية للرقابة النووية يُتمان المرحلة الأولى من برنامج البحوث “ النمذجة الرقمية لانتشار النواقل الإشعاعية”

تمكن مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في جامعة خليفة، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والمعهد الفرنسي للحماية الإشعاعية والسلامة النووية، من إكمال المرحلة رقم 1 من البرنامج البحثي "النمذجة الرقمية لانتشار النواقل (النويدات) المشعة، فيما يُعَد قفزة هائلة على طريق تحقيق الأهداف النووية السلمية في دولة الإمارات. وقد نتج عن هذا التعاون نشر 11 ورقة بحثية تسلط الضوء على الجوانب البيئية الجوهرية.

ويقوم برنامج النمذجة الرقمية لانتشار النواقل  المشعة بدور حيوي في دعم قطاع الطاقة النووية السلمية بالإمارات ويتمثل هدفه الرئيس في تعزيز قدرة دولة الإمارات على تحفيز انتشار النويدات المشعة عبر البيئات البحرية والجوية والقارية، إضافة إلى الخصائص الإقليمية والمحلية. وبجانب مساهمة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في صندوق مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية، تمول الهئية أيضًا مشروعَين، وهما مشروع برنامج النمذجة الرقمية لانتشار النظائر  المشعة، ومشروع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية-أطلس-3، والذي بدأ مرحلته الثانية، بعد أن أتمَّ بنجاح مرحلته الأولى في عام 2021.  ويتبنى كُلَّا من المشروعين تطوير المهارات لدى القوة العاملة بين مواطني دولة الإمارات بالتوازي مع برنامج شهادة الماجستير الذي يقدمه مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية ويبقى واحدًا من العوامل الرئيسة التي تُشكل القدرات النووية لقوة عاملة موجَّهَة بالعلم في الدولة.

وقال الدكتور ياسين عداد، نائب مدير مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية وأستاذ مشارك الهندسة الميكانيكية والنوية بجامعة خليفة: "في ضوء بدء دولة الإمارات لتنفيذ برنامجها النووي السلمي، وهو ما تمثل في إنشاء أربع محطات للطاقة النووية، تواصل جامعة خليفة التزامها بتعزيز رأس المال البشري في الدولة في مجال السلامة النووية. ويتماشى إنجاز المرحلة-1 من مشروع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية-أطلس-3 في عام 2021 والمرحلة-1 من البرنامج البحثي، النمذجة الرقمية لانتشار النواقل المشعة 2024، مع التطلع الشامل للدولة وهو تطوير مزيج الطاقة المثالي والمُدَار، إضافة إلى تنويع اقتصاد دولة الإمارات. وساهم نجاح مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في تخفيف حدة التأثير الناجم عن هذا المصدر المُستَخدَم حديثًا للطاقة المستدامة على البيئة، ويواصل في نفس الوقت بحث جديد دوره في تعزيز الفهم الجماعي لانتشار النواقل المشعة وتأثيرها البيئي على الصعيدين المحلي والعالمي".

ويتواصل التعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بعد مشاركة جامعة خليفة الناجحة في المرحلة الثانية من مشروع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أطلس. وخلال هذه المرحلة حقق الباحثون إنجازات هامة في مجال تحليل السلامة من خلال التأكد والتحقُّق من شيفرات تحليل السلامة وتقييم السلوكيات الحرارية الهيدروليكية لمفاعل الطاقة المتطور الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1400 ميغاوات كهربائي. ويركز الفريق البحثي في مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية الآن على تنفيذ أنشطة المرحلة 3 من مشروع أطلس لتحقيق النتائج الرقمية لعمليات المحاكاة في مرحلتي ما قبل وما بعد الاختبار.  

يهدف هذا المشروع إلى توسيع نطاقه عن طريق المقارنة بين نظامين رئيسين من الشيفرات هما، برنامجا الكومبيوتر (ريلاب ) و(تريس) اللذان يقومان بتحفيز محطات الطاقة النووية وتحليل سلوكياتها في ظل ظروف تشغيلية مختلفة. ويهدف المشروع أيضًا إلى تطوير واستخدام منشآت متخصصة في جامعة خليفة لإجراء اختبارات وتجارب مُحدَّدَة لغرض المساعدة في تحسين مستويات السلامة والكفاءة في محطات الطاقة النووية.

 انتهى