شمل برنامج المؤتمر 11 كلمة رئيسة وجلسة نقاشية عامة رفيعة المستوى لاكتشاف القيادات العالمية من خلالها الحوسبة الكمية والاتصالات الكمية والاستشعار الكمي
المؤتمر الدولي الأول لعلوم وتكنولوجيا الكم للتنمية المستدامة في منطقة الخليج العربي في جامعة خليفة يقدّم أفكارًا جديدة في التطبيقات الصناعية الناشئة

غطت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلم وتكنولوجيا الكم للتنمية المستدامة 2025، وهو الحدث الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، ونظمته جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، كافة جوانب علم وتكنولوجيا الكم بالكامل، وطرح رؤى جديدة بشأن الحوسبة الكمية وتصاميم الأجهزة المتطورة والاتصالات الكمية والتطبيقات العلمية والصناعية الناشئة.

 

نظمت الجامعة المؤتمر على مدى يومين، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" و"الجمعية الفيزيائية الأمريكية" وبالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، واستضافت من خلاله كبار الباحثين والمتخصصين في التكنولوجيا وصناع السياسات والمبتكرين في القطاع الصناعي لبحث كيف يمكن للحوسبة الكمية والاتصالات الكمية والاستشعار الكمي أن يسهموا في تحقيق التنمية المستدامة. وتضمنت فعاليات المؤتمر برنامجًا ديناميكيًا مكونًا من 11 عرضًا رئيسًا وجلسة نقاشية مخصصة لطرح وجهات نظر الخبراء في المشهد متسارع التطور الذي يتسم به علم الكم وقدرته على القيام بدور محوري في القطاع الصناعي.

 

مثل المتحدثون خلال جلسات المؤتمر المؤسسات والشركات الرائدة، ومنها "دي- ويف" و"آي بي إم كوانتم" و"كيبو كوانتم" و"ألغوريزميك ريجيتي" و"معهد الابتكار التكنولوجي" و"مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار"، وهو مركز مستقل للأبحاث الأساسية والتطبيقية في علوم البيانات والحوسبة مقره أبوظبي، والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وأكبر الجامعات العالمية كجامعة ساوثهامبتون وجامعة مانشستر وجامعة نابولي وجامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية في الصين. وسلط الخبراء المشاركون في الجلسات الضوء على كيفية تطور النظم الكمية من أفكار  نظرية إلى أدوات عملية للتصدي للتحديات المعقدة في مجالات الاستدامة والمواد والكيمياء والاتصالات الآمنة وتطوير التكنولوجيات الوطنية.  

 

وركزت نقاشات عديدة خلال المؤتمر على دفع عجلة التقدم في الحوسبة الكمية وابتكار الأجهزة الكمية، بما في ذلك المناهج ذات الكفاءة في استهلاك الطاقة لحل المشكلات الصعبة حسابيًا وتصاميم المعالجات المستندة إلى رقائق فائقة التوصيل وقابلة للتوسع وخرائط تَحَمُّل الأخطاء والاستراتيجيات الوطنية لبناء القدرات الكمية السيادية. علاوة على ذلك، تناولت جلسات أخرى تكنولوجيات الكم التطبيقية كالكيمياء الكمية ومميزات علم الكم في البيئات الصناعية والأكاديمية وتحويل الاكتشافات المختبرية إلى تأثير فعلي. وفي المجمل، أبرزت هذه الإسهامات مدى النضج المتسارع الذي بلغته النظم الكمية ودورها المتنامي في منظومة الابتكار العالمية.

 

وتضمن برنامج المؤتمر أيضًا جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان: "المنظور الإماراتي: تأثير وفرص تكنولوجيا الكم" وناقش فيها الخبراء التوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات بشأن البحث والتطوير في تكنولوجيا الكم وتنمية المواهب والابتكار والقدرات، كما طرحت الكلمات الرئيسة والجلسات النقاشية معًا رؤية شاملة للمشهد العالمي في تكنولوجيا الكم وجمعت بين عمق المعرفة العلمية والفرص التكنولوجية والاستراتيجية الوطنية، كما حققت هدف المؤتمر والمتمثل في إسراع التعاون والابتكار المسؤول لغرض الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.

 

وقبيل المؤتمر الرئيس، أقيم برنامج تحضيري بعنوان "المخيم الشتوي للكم 2025" والذي صُمم لتكوين الأساس المعرفي اللازم لدى الطلبة والباحثين والمتخصصين الذين لا يزالون في مستهل حياتهم المهنية. ويشجع "المخيم الشتوي للكم 2025"التَّعَلُّم متعدد التخصصات، وذلك من خلال الدروس والمحاضرات المتقدمة في مجالات الاتصالات الكمية والاستشعار والمحاكاة الكمية والحوسبة الكمية، بالإضافة إلى تزويد المشاركين فيه بالمهارات اللازمة للمشاركة المكثفة في فعاليات مؤتمر علوم وتكنولوجيا الكم للتنمية المستدامة 2025.

 

وأبرز المؤتمر الدولي الأول لعلم وتكنولوجيا الكم للتنمية المستدامة 2025 قدرة تكنولوجيات الكم على تحفيز الابتكار في تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والطاقة والابتكار والرصد البيئي. ومثل مؤتمر علم وتكنولوجيا الكم للتنمية المستدامة 2025 للباحثين والطلبة ومسؤولي الحكومات والمسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية منصة لتبادل المعارف وبحث دور علم الكم والهندسة والاستدامة الكمية.

 

 

ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب