أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة "هنسولدت" في فرنسا، وهي شركة تابعة لـــــــ "هنسولدت"، والتي تُعَد مؤسسة رائدة عالميًا في توفير حلول أجهزة الاستشعار المستَخدَمَة في التطبيقات الأمنية، اليوم، عن توقيع اتفاقية بحثية لتدشين مشروع تعاوني باسم "الجيل التالي من أمن التشفير: الحماية من تعلم الآلة والمخاطر الناشئة".
وقَّع كل من البروفيسور أحمد الدرة، نائب الرئيس الأكاديمي للشؤون البحثية في جامعة خليفة وفيليب جيبورغ، رئيس شركة "هنسولدت" في فرنسا، مراسم توقيع الاتفاقية في حرم جامعة خليفة الرئيس، بوجود عدد من المسؤولين من الشريكَين. وستركز الشراكة البحثية على ثلاثة مواضيع رئيسة تتعلق بأمن التشفير والكفاءة في استراتيجيات الأمن السيبراني.
وقال البروفيسور أحمد الدرة: "يعكس التعاون مع "هنسولدت"التزام جامعة خليفة بإجراء بحوث فعالة في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات وللعالم. وستسهم خبراتنا الأكاديمية الرائدة في دعم تطوير مرونة الأنظمة الحيوية وإيجاد فرص جديدة لباحثي الدراسات العليا للانخراط في مشاريع بحثية عالية المستوى في مجال الأمن السيبراني لمواجهة العالم الرقمي الذي يشهد تطورًا متسارعًا، كما ستساهم خبراتنا المشتركة في مجالات التشفير والذكاء الاصطناعي ورموز تصحيح الأخطاء في توجيه البحوث نحو نتائج أكاديمية وتطبيقية على السواء، مع إمكانية تسويق والتطبيق التجاري مستقبلًا".
وقال فيليب غيبورغ: "تفخر "هنسولدت"- فرنسا بالإسهام بخبراتها العريقة المعترف بها ومن خلال مهاراتها في مجال نظم الاتصالات والتمييز والتعارف الإلكتروني (المعروفة أيضًا باسم نظم تحديد الصديق والعدو) ونظم الأمن السيبراني المدمجة في هذه الاتفاقية البحثية والتي تُعَد جزءًا من استراتيجية مجموعة "هنسولدت" الرامية إلى تبوأ الريادة في مجال النظم الدفاعية المحددة برمجياً. تُقدم جامعة خليفة في هذه الشراكة سمعتها في البحوث الرائدة خاصةً في التكنولوجيات المتطورة والأمن السيبراني وعلوم البيانات. وتعكس هذه الاتفاقية الالتزام بتوطيد التعاون العلمي بين "هنسولدت" ودولة الإمارات لتوفير الحلول الأمنية في المستقبل في ظل عالم رقمي متزايد التعقيد. يُعَد الجيل التالي من آليات الأمن التشفيري، الذي يوفر الحماية ضد مخاطر تعلم الآلة والمخاطر الناشئة، مجالًا رائدًا وشديد التخصصية ويتطلب تعاونًا متعدد التخصصات بين التميز الأكاديمي والخبرات الصناعية كضرورة وليس كأمر مرغوب".
ويشمل الفريق البحثي أستاذَين مساعدَين من جامعة خليفة وهما، الدكتور يوسف السلامي والدكتور ماجد خنجي من قسم علوم الكومبيوتر في جامعة خليفة والدكتور سيدريك تافيرنييه، الخبير في التشفير من شركة "هنسولدت" في فرنسا، إضافة إلى باحث دكتوراه وطالب دكتوراه ومتدرب في مرحلة البكالوريوس.
وتهدف المبادرة إلى توفير كلٍ من الفهم النظري والأدوات العملية لتحسين مستويات الأمن والكفاءة في البروتوكولات التشفيرية. وستتضمن المبادرة توظيف أساليب متقدمة كالإخفاء المتعمد القائم على الرموز ومقاومة هجمات إدخال الأعطال وتحليل التتبع باستخدام منصات مثل (تشيبويسبيرر- هاسكي) لاختبار البنية التحتية الأمنية الحيوية وتعزيزها.
سيغطي المشروع ثلاثة مجالات هي، "تعلم الآلة والشبكات العصبية: التهديد الجديد لمطوري أنظمة التشفير" و"حماية خوارزمية ديليثيوم من كل الهجمات الجانبية وهجمات إدخال الأعطال" وهو المجال الذي يهدف إلى ضمان التأمين ضد تسريب البيانات عبر القنوات الفيزيائية و"التنفيذ الفعال لتدابير الحماية في التشفير الخفيف" بهدف تعزيز الأمان من دون التأثير على الأداء.