تُمنح جائزة "الابتكار من أجل التأثير" تقديرًا للجهود الرائدة التي قام بها مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية في مجال تطبيق الذكاء الصناعي للحفاظ على التراث الثقافي
تكنولوجيا ذكاء اصطناعي من جامعة خليفة تساهم في تكريم دبي للثقافة في قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير في جنيف

ساهمت تكنولوجيا تقوم على الذكاء الاصطناعي، طورها فريق بحثي من جامعة خليفة بقيادة الدكتورة ديانا فرانسيس، أستاذة مساعدة ورئيسة مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية في الجامعة، في تكريم هيئة الثقافة والفنون في دبي من خلال الفوز بجائزة "الابتكار من أجل التأثير" ضمن فعاليات قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير التي عُقدت في جنيف.

تم تقديم الجائزة في فئة "المدن/البيوت الذكية" خلال فعاليات القمة التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو الوكالة المتخصصة في التكنولوجيات الرقمية التابعة للأمم المتحدة. وجاءت هذه الجائزة تقديرًا للجهود الرائدة في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والآثار.

وقالت الدكتورة ديانا فرانسيس: "يسعدني فوز هذه التكنولوجيا، التي طورها فريق من باحثينا في مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية بجامعة خليفة، بجائزة مرموقة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات، الوكالة التابعة للأمم المتحدة. تجمع هذه التكنولوجيا بين بيانات الأقمار الصناعية وتعلم الآلة، وتأتي الجائزة تقديرًا لحداثة الابتكار والأثر المتميز لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في الأنشطة المرتبطة بعلوم الآثار والتي نطورها في جامعة خليفة منذ عام 2020".  

وطُبِّقَت التكنولوجيا التي طورتها جامعة خليفة في مواقع أثرية أخرى أيضًا داخل دولة الإمارات، فقد ساعد باحثون من الجامعة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في فحص المواقع ذات الأهمية الأثرية في العين لاكتشاف نظم الري القديمة المعروفة بأنظمة أفلاج ومقابر أم النار .

اعتمد تطبيق مشروع الدكتورة ديانا على خوارزميات تعلم الآلة وصور الأقمار الصناعية ذات الدقة العالية والتقنيات المتطورة المستخدمة في معالجة الصور لاكتشاف ورسم خرائط للمعالم الأثرية المدفونة بدقة كبيرة. يحظى هذا النهج الرائد الذي طوره مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية بأهمية كبيرة تمتد لما هو أبعد من ذلك، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لتحديات الاستشعار عن بعد في البيئات الصحراوية كدولة الإمارات، حيث قد تتأثر صور الأقمار الصناعية التقليدية بسبب دفن المواقع الأثرية تحت الرمال مع مرور الوقت.

ترجمة 

سيد صالح، أخصائي ترجمة وتعريب