أكمل ما مجموعه أكثر من 100 طالب وطالبة برنامج "استعداد" الافتراضي الذي استمر لمدة أسبوعين، وهو مبادرة صيفية اختيارية للطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية في مدارس الدولة، تنظمها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالدولة. وساهم البرنامج في رفد الطلبة بالفرص التي يحتاجونها للتطور الأكاديمي والشخصي ودعم البحث العلمي والابتكار وتطوير مهارات التفكير وريادة الأعمال.
أقيم برنامج استعداد تحت شعار "قيادة المستقبل من خلال طلبتنا" في الفترة من 14 لغاية 24 يوليو 2025، وتضمن البرنامج ثلاثة مسارات رئيسة تشمل مسار البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال ومسار الإثراء ومسار المهارات التقنية، حيث انخرط المشاركون في ورش عملية ومشروعات جماعية وجلسات الجاهزية الجامعية لتحضيرهم للمرحلة الجامعية وتأسيس مهارات الاستعداد للمستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وتم اختيار المشاركين من قبل فريق التدريب في جامعة خليفة وفقًا لمعايير دقيقة حددتها وزارة التربية والتعليم، كما سيضم كل مسار من المسارات الثلاثة 35 طالبًا وطالبة تحت إشراف نخبة من الخبراء.
تولت الدكتورة هدى ماجد مهمة الإشراف على مسار البحث العلمي، بينما قامت باحثتا الدكتوراه ربى سلَيِّم ومروة أحمد بتزويد الطلبة المشاركين في هذا المسار بتدريب عملي في البحث العلمي في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة من خلال وحدات ومشروعات دقيقة ومحددة المعالم. وتعلم المشاركون في المسار آلية تطوير طريقة التفكير الملائمة للبحث العلمي وتصميم الفرضيات العلمية ومنهجية البحث، إضافة لتجميع البيانات وتحليلها، كما اكتسبوا أيضًا فهمًا جديدًا للملكية الفكرية وطريقة التسويق التجاري.
وأشرفت كل من الدكتورة زينب الأنصاري والدكتورة صبا زكريا العريقي على مسار الابتكار وريادة الأعمال الذي يهدف إلى تمكين الطلبة باستخدام أُطُر الابتكار والتفكير التصميمي ومهارات ريادة الأعمال، وتعلم المشاركون في هذا المسار طرق بناء الثقة الإبداعية واكتساب الفهم، إضافة لمهارات التصور وتكوين الأفكار وتصميم المسارات والنمذجة، فضلًا عن قيادة الابتكار.
ساهم مسار الإثراء، الذي قاده باحثو الدكتوراه حمزة فياض ومغني عرفان ومحمد عبدول ومحمد مصباح الدين، في تعزيز دور المشاركين في تطوير مهارات التخطيط للمشروعات والاتصال والتعاون وأُسُس الهندسة من خلال أنشطة تعزز مشاركتهم وانخراطهم، كما تعلموا أيضًا آلية التفكير التصميمي واكتساب المهارات التقنية وديناميكيات العمل الجماعي وتطوير النماذج الأولية.
يذكر أن كلًا من الدكتورة نورية العبيدلي والدكتورة خلود عليان قد أشرفتا على مسار المتطلبات العامة، والذي ساعد المشاركين في تحليل اختبار الشخصية المعروف بمؤشر "مايرز بريغز للأنماط" لتقييم أنماط الشخصيات، وتعلم المشاركون من خلاله إدارة الوقت واكتساب مهارات الدراسة والتفكير النقدي والاتصال، إضافةً لكتابة المقالات والجاهزية للمرحلة الجامعية.
ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب