أعلن كل من مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والشركة البريطانية الرائدة لتكنولوجيا المناخ "ليفيديان"، اليوم، عن توقيع شراكة بحثية تهدف إلى تعزيز جهود دولة الإمارات في مجال إزالة الكربون من خلال البحث في طرق احتجاز الكربون الناتج عن احتراق الغاز وتطبيقات الغرافين في المستقبل.
وقع الاتفاقية كلٌّ من سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة، وجون هارتلي، الرئيس التنفيذي في شركة "ليفيديان نانو سيستمز"، في حرم جامعة خليفة الرئيسي في أبوظبي. وحضر مراسم توقيع الاتفاقية البروفيسور حسان عرفات، مدير أول لمركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد ومسؤولون رسميون وممثلون عن جامعة خليفة و"ليفيديان".
وسيتعاون الشريكان، وفقًا للاتفاقية، في بحث فعالية تكنولوجيا "لوب" التي طورتها شركة "ليفيديان" والحاصلة على براءة اختراع في احتجاز الكربون من مختلف أنواع الغاز التي تشمل الغاز المصاحب لعمليات معالجة النفط والغاز الطبيعي، ثم سيقود مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة البحوث المعنيّة بتطبيقات الغرافين التي يتم إنتاجها كجزء من العملية ، والتي تسهم أيضًا في إنتاج الهيدروجين النظيف.
من جهته قال البروفيسور حسان عرفات ، من جامعة خليفة: "يسرّنا أن ندخل في هذه الشراكة مع شركة "ليفيديان" وأن نستفيد من تكنولوجيا "لوب" المبتكرة للمساهمة في دعم جهود دولة الإمارات الرامية إلى إزالة الكربون. وسيساهم هذا التعاون في تمكين فريق مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد من مواصلة قيادة البحوث المعنيّة بتطبيقات الغرافين التي يتم إنتاجها كجزء من هذه العملية، إضافة لإنتاج الهيدروجين النظيف. ويتمتع هذا التعاون كذلك بجميع المزايا الهامة التي تعزز عملية الابتكار في مواد الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد وتسهيل الاستفادة التجارية من خلال دفع عجلة التنمية العلمية".
ومن جانبه، قال جون هارتلي، الرئيس التنفيذي لشركة "ليفيديان": "تملك دولة الإمارات فرصة ذهبية لخفض الانبعاثات الناجمة عن عملياتها في قطاع النفط والغاز، فضلًا عن ابتكار منتجيْن عاليي القيمة سيكون لهما دور في تغيير مستقبل الطاقة وهما، الهيدروجين كوقود مستقبلي حيوي والغرافين كإضافة قوية لبطاريات المركبات الكهربائية وتخزين فائض الطاقة الناتجة عن مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية. يوفر هذا التعاون العديد من الفرص والإمكانيات التي لا حصر لها، لذلك يسعدنا أن نتعاون مع جامعة خليفة باعتبارها المؤسسة الأكاديمية الرائدة في المنطقة، في الوقت الذي نواصل فيه النهوض بالتكنولوجيا الخاصة بنا وابتكار المزيد من التكنولوجيات في هذا المجال".
الجدير بالذكر أن مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة،عقد عدة شراكات لدفع عجلة الابتكار والتعرف على الفرص في مجال ابتكار المواد المتقدمة، كما أنه يسعى إلى الجمع بين الخبرات والموارد والقدرات البحثية لتسريع عملية تطوير التكنولوجيات القائمة على الغرافين واستغلالها التجاري، إضافة للتعاون مع الجهات المعنية في تنظيم ندوات لاستكشاف الإمكانات الهائلة للمواد ثنائية الأبعاد.
أعلنت شركة "ليفيديان" في وقت سابق من هذا العام عن خطط لاستثمار حوالي 100 مليون دولار أمريكي في دولة الإمارات كجزء من خطة إنشائها مركز التوصيل الجديد الذي سيكون بمثابة منصة استعراض ومقرٍ للأعمال التجارية للشركة في الشرق الأوسط، حيث يُتوقع أن يخلق المركز حوالي 100 وظيفة مهنية وصناعية تتطلب مهارات عالية، إضافة إلى 150 وظيفة أخرى غير مباشرة، كما تقدم شركة "ليفيديان" خدمة متميّزة تساعد القطاعات التي يصعب خفض نسبة انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عنها، على إطلاق مشاريع معنيّة بإزالة الكربون من خلال احتجاز الكربون الناتج عن غاز الميثان وتحويله إلى غرافين وهيدروجين عاليين في القيمة.
لا يساهم الغرافين المنتَج في زيادة صافي انبعاثات الكربون مع امتلاكه قدرة على خفض نسبة الانبعاثات الناتجة عنه أيضًا بناءً على تركيبة الشبكة المحلية، كما يمكن استخدامه لتعزيز كفاءة العمليات والسمات الجوهرية للمنتجات في القطاعات الصناعية العالمية الرئيسة التي تمتد لتشمل قطاعات صناعة الصلب والبطاريات والبتروكيماويات، ويمكن إنتاج الهيدروجين بمستويات متفاوتة من النقاء ليتم حقنه في شبكة الغاز ويُستخدم كوقود يستهلك نسبة أقل من الكربون لتوليد الطاقة في الموقع الأساسي أو كهيدروجين نقي مناسب للمركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.