انضم مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا إلى معهد ماكس بلانك لفيزياء البنية الدقيقة وجامعة دريسدن للتقنية بألمانيا في عقد ندوة بحثت الإمكانيات التحولية التي تتمتع بها المواد ثنائية الأبعاد في التطبيقات المائية، مع التركيز بصفة خاصة على تحلية المياه ومعالجتها.
وشارك أكثر من 40 عالمًا مرموقًا وخبيرًا صناعيًا في مجال استخدام الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في تنقية المياه في بحث الوسائل الممكنة للتصدي لمشكلة ندرة المياه خلال الندوة التي انعقدت بعنوان "المواد ثنائية الأبعاد في التطبيقات المائية". وترأس الندوة كل من الأستاذ الدكتور حسان عرفات، مدير أول مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة والأستاذ الدكتور زينليانغ فينغ، مدير قسم المواد الاصطناعية والأجهزة الوظيفية معهد ماكس بلانك لفيزياء البنية الدقيقة.
وطرح الدكتور لودوفيتش دومي، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكيميائية والبترولية بجامعة خليفة، خلال الندوة مشروعه البحثي بعنوان "صناعة التخلص من الكربون وتحلية المياه- إمكانية للمواد ثنائية الأبعاد مدعومة بحلول الفصل" كمثال لأنشطة البحث الانتقالي في هذا المجال في جامعة خليفة. وسلط المشروع الضوء على الطرق الحالية التي يجري بحثها لجعل صناعة المياه أكثر استدامة، كما تطرق للابتكارات الحديثة التي قد تدعم مفهوم الحد من استهلاك مصادر المياه. وقدم الدكتور شادي حسن، أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكيميائية والبترولية ومدير مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة في جامعة خليفة، ورقة بحثية بعنوان "التطورات في تنقية المياه اعتمادًا على المواد ثنائية الأبعاد: مساعي فريق بحثي"، والتي سلطت الضوء على المشروعات العديدة التي جرى تطويرها في مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة، بما في ذلك أغشية لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف والفصل بين النفط والماء، إضافة لاستخدام المستشعرات الحيوية في التطبيقات البيئية.
وقال الأستاذ الدكتور حسان عرفات: "يبدو البحث عن حلول مستدامة أكثر إلحاحًا من أي وقتٍ مضى في ظل اكتساب الحاجة إلى الوصول إلى ماء الشرب النظيف لأهمية هائلة. وسلطت هذه الندوة الضوء على الحقيقة التي مفادها أن المواد ثنائية الأبعاد تقدم حلًا يمتلك إمكانية إحداث تحول في تحلية المياه ومعالجتها. سيساهم تبادل المعرفة، من خلال هذه الحلقة بين الأكاديميين وخبراء الصناعة المعنيين، في رسم مسار نحو مستقبل آمن مائيًا وسيساهم أيضًا في التصدي للتحديات العالمية فيما يتعلق بندرة المياه. وتتيح المواد ثنائية الأبعاد الجديدة، بما فيها الغرافين ومشتقاته، وسيلة لتحويل الهدف المتمثل في توفير مياه الشرب نظيفة للجميع إلى حقيقة ملموسة والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".
وناقش الباحثون الرواد وخبراء الصناعة وصانعو السياسات خلال الندوة أحدث التطورات التي تحققت لمواكبة التقدم في بحوث وتطبيقات المواد ثنائية الأبعاد، مع تأسيس علاقات تعاون والتواصل مع العقول الرائدة لإطلاق شراكات تحولية. وبحث المشاركون في الندوة أيضًا التحديات والفرص المقترنة بتطبيقات العالم الحقيقي، مع وضع استراتيجية للطرق المختلفة لتسويق هذه التطبيقات والمساهمة في تطوير حلول مستدامة للتحديات المائية العالمية.
ترجمة: سيد صالح