سلّطت نسخة عام 2024 لمؤتمر الإمارات للتشريح والأحياء الخلوية، الضوء على تطور مجال التشريح الطبي والدور الذي تضطلع به طرق التصوير في البحوث التعاونية. ويُمثل هذا المؤتمر، الذي تستضيفه جامعة خليفة، النسخة الثالثة من الاجتماع السنوي للباحثين في علوم التشريح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حضر المؤتمر أكثر من 100 باحث في علوم التشريح والأحياء البشرية ومتخصّص في مجال الصحة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم، حيث استمر لمدة يومين وتضمن برنامجًا حافلًا غطى أحدث التطورات في مجالات التشريح والأحياء الخلوية، وتضمن أيضًا كلمتين رئيستين وثلاث جلسات نقاشية وست جلسات استعرضت نتائج بحثية وأكثر من 80 عرضًا تقديميًا لمشاريع بحثية، كما تخلله جولة إرشادية في متحف الجسد بجامعة خليفة ومختبرات التشريح المتطورة.
قالت الدكتورة حبيبة الصفار، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية في كلمتها الترحيبية: "يسعدنا أن نوفر منصة تجمع أفراد مجتمع علم التشريح والأحياء ليناقشوا بحوثهم ويستكشفوا آفاقًا جديدة، حيث يجسد هذا الملتقى مصدر تحفيز للأجيال القادمة المتخصّصة في الرعاية الصحية، لا سيما أنه يضم أفضل الخبراء من جميع أنحاء العالم. إضافة لذلك، يهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على الأساليب والتكنولوجيات الحديثة للتدريس التي يتم استكشافها في جامعة خليفة في مجال علم التشريح والأحياء الخلوية.”
وناقش الدكتور ألبرت نيلز فان شور، أستاذ علم التشريح في جامعة بريتوريا، في الكلمة الرئيسة التي ألقاها، تطور علم التشريح الطبي ودور طرق التصوير في البحوث التعاونية. وألقى الدكتور عبدالله عسيري، نائب المدير التنفيذي للبحوث والابتكار في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الكلمة الرئيسة في اليوم التالي والتي ركزت على تطوير البحوث الطبية الحيوية من خلال نمذجة الحيوانات.
ركزت الجلسة النقاشية الأولى للدكتور سو ريون شين، الأستاذ المساعد بقسم الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، على هندسة المواد الحيوية النانوية لتصنيع الأنسجة والطب التجديدي. وركزت الجلسة النقاشية الثانية للدكتور ميزر لون، قائد المجموعة في جامعة زيورخ في سويسرا على موضوع "فك شيفرات الشحميّات السفينغوليّة: سد الفجوة بين التآكل العصبي وعملية الأيض والحدود العلاجية".
ومن جهة أخرى، ناقش الدكتور مايكل فقيه، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز فقيه للإخصاب، النهج المتكامل لعلاج الخصوبة في دولة الإمارات.
تضمّن المؤتمر أيضًا مجموعة متنوعة من فعاليات التواصل والأنشطة التي استهدفت الطلبة، وتطرّقت الجلسات الست إلى "التشريح التطبيقي والطبي" و "التربية والتعليم" و"هندسة الأنسجة" و"الأحياء الخلوية" و"الطب الدقيق" وتخللها 28 عرضًا تقديميًا. وشمل المؤتمر أيضًا عروضًا مطبوعة للمشروعات البحثية وعروضًا تقديمية قصيرة وفقرة لتوزيع الجوائز لتكريم أصحاب العروض الأفضل من بينها.
ترجمة: مريم ماضي