افتتاح أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات اليوم عن افتتاح أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني، والتي توفر برامج تدريب مُعتمدة باللغتين العربية والإنجليزية  وتُدرب الأفراد والطلبة والشركات والمؤسسات في المجالات المتعلقة بالقضايا الأمنية من خلال العمليات التكنولوجية والتنظيمية والمنهجية، كما  تمنحهم شهادات معتمدة بعد إنهاء متطلبات البرنامج.

 

حضر حفل الافتتاح سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وسعادة حميد الشمري، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة والدكتور إرنستو دامياني، مدير مركز الأنظمة الفيزيائية والإلكترونية في جامعة خليفة وعميد كلية علوم الحوسبة والرياضيات بالإنابة، إضافة لحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والباحثين. وحضر الافتتاح أيضًا ممثلون من شركة "ليوناردو"، وهي شركة  متعددة الجنسيات  متخصصة بالطيران والدفاع والأمن مقرها إيطاليا وتُعتبر شريكًا للأكاديمية.

 

قال سعادة الشمري: "يسر جامعة خليفة مشاركة مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات في افتتاح أكاديمية الأمن السيبراني التي تُعتبر الأولى من نوعها في المنطقة. ستقدم الأكاديمية مساقات باللغتين العربية والإنجليزية، الأمر الذي يعكس التزامنا بالشمولية والتمكين. وستساهم الأكاديمية أيضًا بدور محوري يتمثل في تمكين الأفراد والمؤسسات لحماية العالم الرقمي من خلال المعرفة والتدريب والابتكار الذي تجسده به الخبرات المتميزة لدى الباحثين في جامعة خليفة.” 

 

بدوره أكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن افتتاح أكاديمية الأمن السيبراني بجامعة خليفة يأتي تماشيًا مع جهود المجلس الرامية إلى تعزيز الأمن الإلكتروني في دولة الإمارات، علاوة على بناء رأس المال البشري المؤهل في هذا المجال الحيوي.

 

حيث أشار إلى "أن افتتاح الاكاديمية يعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بتزويد الأفراد والمؤسسات بالمعرفة والمهارات اللازمة لحماية بنيتنا التحتية الرقمية، مشددا على أن حماية العالم الرقمي بات أمرًا في غاية الأهمية ليس فقط لحماية خصوصية الأفراد ولكن أيضًا للحفاظ على ثقة أفراد المجتمع في مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات. 

 

واوضح الدكتور الكويتي انه " من خلال برامج الشهادات والتدريب الشاملة للأكاديمية، سيتم تزويد الأفراد والمؤسسات بالأدوات اللازمة للتصدي للتحديات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية التي تشهد تطورا مستمرا ، وذلك جنبًا إلى جنب مع شركائنا في جامعة خليفة".  لافتا إلى أن " نقل المعرفة والتدريب والابتكار يشكل الطريقة الوحيدة التي تضمن تحقيق مستقبل رقمي أكثر أمنًا لدولة الإمارات"، واختتم بالتأكيد على أن مجلس الامن السيبراني يسعى إلى أن يكون الأمن السيبراني ثقافة عامة وذك من خلال العديد من المبادرات، ومن ضمنها هذة الأكاديمية التي ستلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف المنشود."

 

وكرّم الحفل مجموعة من الفائزين في تحدي "كابتشر ذا فلاغ"، وهو تحدٍ معني بالأمن السيبراني يحاكي السيناريوهات الواقعية، الأمر الذي يتيح للمشاركين فرصة لعرض خبراتهم في مجال الأمن السيبراني في بيئة تعاونية مليئة بالتحديات. 

 

وفي السياق، تم تزويد أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني بنفس المنصات التي توفرها شركة "ليوناردو" في إيطاليا وفي جميع أنحاء العالم كمنصة "سايبر رينج" التي يعتمد تصميمها على المحاكاة  والتشغيل المشترك لتوفير محاكاة عالية الدقة لسيناريوهات التشغيل التفاعلية. 

 

توفر الأكاديمية مبادرات تدريبية خاصة تلبي حاجات المؤسسات داخل دولة الإمارات، حيث صُمّمت هذه البرامج لتوجيه الأفراد والقطاعين الحكومي والصناعي وصنّاع السياسات في آلية الاستجابة واتخاذ التدابير الوقائية لإيقاف الجرائم الإلكترونية قبل حدوثها. 

 

وأجرى المتخصصون بالأمن، من الذين انضموا إلى أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني مؤخرًا، برنامج تدريب استمر لمدة ستة أسابيع في أكاديمية ليوناردو في مدينة جنوة الإيطالية، حيث اكتسبوا خبرة في استخدام منصتي "ليوناردو" وهما: "سايبر رينج" و"سايبر ترينر".

 

يُتوقع أن تساهم أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني في تعزيز البرامج البحثية والأكاديمية العريقة في جامعة خليفة، والتي تمنح درجات  أكاديمية  ذات مستوى عال من التخصص تتيح للطلبة الحصول على أفضل شهادات الدكتوراه عبر الاستفادة من خبرات الأكاديمية في مجال حماية منظومات الأمن الرقمي وتعزيز مرونة الأصول الهامة  عالميًا.

 

ترجمة: مريم ماضي