يعتبر إنجازًا كبيرًا في جهود صناعة الطيران التي تهدف إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول العام 2050 للتصدي لتغير المناخ والتنوع الحيوي
إطلاق بورصة عالمية للطيران المستدام

تم إطلاق البورصة العالمية للطيران المستدام رسميًا في حفل استضافته جامعة خليفة في الحرم الجامعي الرئيس في أبوظبي بالتعاون مع جامعة كرانفايلد في مدينة بيدفورد بالمملكة المتحدة، الأمر الذي يمثل إنجازًا مهمًا في مسيرة جهود صناعة الطيران التي تهدف إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني 2050 لمعالجة تغير المناخ والتنوع الحيوي.

 

جمعت هذه الفعالية المختلطة، التي تزامنت مع يوم الاستراحة في مؤتمر الأطراف (كوب 28) في دبي ونسخة العام 2023 من يوم الطيران المدني الدولي، قادة الصناعة وصنّاع القرار والمستثمرين و أكاديميين بارزين من جميع أنحاء العالم.

 

وترتكز البورصة العالمية للطيران المستدام على نجاح المؤتمرات العالمية للطيران التي عُقدت في الفترة ما بين 2020 و2022، والتي نظمتها جامعة كرانفايلد بالتعاون مع مجموعة عمل النقل الجوي، وهي تحالف يجمع خبراء صناعة الطيران الذين يركزون على قضايا التنمية المستدامة.

 

حضر الافتتاح الأستاذ الدكتور السير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة، الذي سلط الضوء خلال كلمته الترحيبية على دور جامعة خليفة على مدى عقد من الزمن في الدعوة إلى إظهار ممارسات الطيران المستدام وتعزيزها وريادة هذا المجال بالتعاون مع الجهات المعنية، كما شارك الدكتور أليخاندرو ريوس غالفان، مدير مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة ورئيس قسم الأبحاث فيه، في مناقشات تناولت أهم 10 تحديات تتعلق بالاستدامة ركّزت على أحدث البحوث التي تتصدى لتلك التحديات من جميع أنحاء العالم. وأشرف الدكتور أليخاندرو أيضًا على حلقة نقاشية حول  توسيع نطاق وقود الطيران المستدام وتسريع إيجاد الحلول المتعلقة به.

 

شارك متحدثون ومدراء من الصناعة والوسط الأكاديمي خلال حدث الإطلاق في التبادل العلمي والمعرفي لاستعراض أهم 10 تحديات تواجه صناعة الطيران المستدام، والتي يجب التصدي لها بحلول عام 2030 لتحقيق هدف صناعة الطيران المتمثل في تحقيق أهداف الحياد الكربوني لعام 2050. وتشمل أهداف إطلاق هذه المبادرة الاستفادة من هذه المناقشات كنقطة بداية لإنشاء التعاونات العالمية الرامية إلى تقديم الحلول العملية خلال العقد الجاري، كما ستُسهل البورصة العالمية للطيران المستدام هذه التعاونات من خلال برنامج ورش خاصة بالتحديات، ابتداءً من شهر فبراير من عام 2024. 

 

وركزت المناقشات الأخرى خلال الحدث على توضيح تحديات الاستدامة ومعالجة الثغرات البحثية من أجل تحقيق هدف صناعة الطيران لعام 2050، فساهمت في تعزيز أهمية التعاون والعمل من أجل الطيران المستدام والتصدي لمشكلة نقص المهارات واستدامة القوى العاملة والتكيف مع آثار تغير المناخ، ودور صناعة الطيران في تحقيق أهداف الحياد الكربوني لعام 2050 والحفاظ على درجة حرارة عالمية دون مستوى 1.5 درجة مئوية، إضافة إلى نشر البحوث والابتكارات الرائدة لمؤسسات القطاع الصناعي والحكومي والمستثمرين. 

 

وحضر حفل الإطلاق عدد من المشاركين البارزين من رواد البورصة العالمية للطيران المستدام من أمثال سلفاتوري شاكيتانو، رئيس منظمة الطيران المدني الدولي، وجين هيوب، نائب مدير قسم البيئة في منظمة الطيران المدني الدولي، وويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وجوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة.   

 

يذكر أن الأستاذ الدكتور السير جون أشار إلى جهود جامعة خليفة في مجال ممارسات الطيران المستدام والتي تشمل مبادرات مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، الذي يركز على تطوير وقود بديل ونظيف للطيران بالتعاون مع بعض الشركاء الأساسيين ونتج عن ذلك رحلة طيران ناجحة من أبوظبي إلى أمستردام باستخدام وقود حيوي مصنوع بنظام طاقة الزراعة بمياه البحر في المركز. 

 

ترجمة: مريم ماضي